بايدن يؤكد مصرع عبد الله قرداش بإنزال ليلي..من هو الزعيم المقتول؟

أكدت الولايات المتحدة، أن الشخص المستهدف بالعملية التي نفذتها قوات خاصة أمريكية فجر اليوم الخميس يريف إدلب الشمالي، هو عبد الله قرداش، خليفة زعيم “الدولة الإسلامية” السابق أبو بكر البغدادي، الذ كان قد قتل بعملية شبيهة قبل نحو سنتين ونصف.

وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل قليل، مقتل قرداش، الملقب بـ”أبو إبراهيم القرشي”، في عملية الإنزال التي نفذتها القوات الأمريكية فجر اليوم، شمال محافظة إدلب بالقرب من الحدود التركية.

وقال بايدن:”بتوجيهات مني نفذت القوات الأمريكية بنجاح عملية لمكافحة الإرهاب. بفضل شجاعة قواتنا المسلحة أخرجنا زعيم تنظيم داعش أبو ابراهيم القرشي من ساحة المعركة”.

وحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمريكي، فإن قرداش “فجّر نفسه ما أدى إلى مقتل أفراد من عائلته”.

وُلِدَ في العراق وبدأ نشاطه منذ عشرين عاماً

والاسم الكامل لقرداش هو أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، من مواليد 1976، وينحدر من ناحية المحلبية غربي الموصل ذات الغالبية التركمانية، لذلك تحدثت أمريكا والدول الغربية على أنه “خليفة تركماني”.

لكن مركز السياسة العالمي في دراسة له نشرها في أيلول 2020، قال إن أصوله عربية.

كان قرداش يقود مجموعة ضمن تنظيمه، تسمى بـ”القرادشة” حسب مركز السياسات العالمي، وهي الجماعة التي تلعب دوراً رئيسياً داخل التنظيم فيما يتعلق بتعيين قادة القطاعات وغيرها.

تخرج قرداش عام 2000 من جامعة الموصل، وبدأ نشاطه ضمن التنظيمات “الجهادية” عام 2002، بعد تأديته الخدمة الإلزامية في زمن الرئيس العراقي السابق، صدام حسين.

حيث عاد إلى مدينة تلعفر شمالي غربي العراق، وانضم إلى جماعة “أنصار السنة” عن طريق رجل يعرف بـ”عبد الرحمن القادولي”.

لـ”القاعدة” مع الزرقاوي

وانتقل إلى تنظيم “القاعدة” عام 2004 تحت إمرة أبو مصعب الزرقاوي.

وفي عام 2005 انتقل إلى مدينة الموصل، ليصبح الشرعي العام لتنظيم “دولة العراق الإسلامية” بعد عام من إعلان تأسيس التنظيم.

اعتقل من القوات الأمريكية عام 2008 في مدينة الموصل لمدة سنتين، وبعد خروجه عمل شرعياً في نينوى وأصبح مقرباً من أبو بكر البغدادي، الذي عينه نائباً له قبل مقتله.

قاضٍ ثم “خليفة”

تقلد عدة مناصب خلال زعامة البغدادي، أبرزها قاضي التنظيم عام 2014.

وأصيب بغارة جوية على مدينة الموصل، تُرجح تقارير أنه فقد في إثرها قدمه اليمنى.

وجاء في تقرير لـ”مركز مكافحة الإرهاب الدولي” التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية، أن قرداش أعطى معلومات للمخابرات الأمريكية عن عناصر وقيادات في التنظيم خلال اعتقاله بين عامي 2008 و2009.
وأعطى حسب التقرير الصادر في أيلول 2020، أسماء وأوصاف 88 عنصراً وقيادياً في التنظيم، منح 64 منها للمخابرات الأمريكية معلومات عن المجال التنظيمي الذي يعمل فيه العنصر أو القيادي، في مختلف مستويات التنظيم سواء العسكرية أو الإعلامية أو الأمنية.

قُتل فجر اليوم الخميس، بعد أن بقي 26 شهراً قائداً للتنظيم الذي شن منذ أسبوعين، أعنف هجومٍ منذ القضاء على آخر بقاع تواجده جغرافياً في الباغوز بريف دير الزور قبل نحو ثلاثة سنوات.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا